الحاضرة / في تجربة تهدف لاستنساخ مقاهي شارع المتنبي وإحياء الروح
التراثية بمدينة الرمادي، افتتح الشاب ثائر الفهداوي، مقهى “الرصافي” في شارع 100
وسط المدينة، والذي يتميز بطرازه المعماري المستوحى من البيوت العراقية القديمة
وزخارف فنية تعكس الهوية المحلية، ويضم “الرصافي” مكتبة تحتوي على مجموعة متنوعة
من الكتب السياسية والدينية والثقافية لتوفر لرواده بيئة ملهمة للقراءة والنقاش،
يقدم المقهى قائمة من الأكلات الشعبية مثل الكبة و”الخميعة”، كاهي وقيمر وأنواع
مختلفة من البيض و”المقالي”، بالإضافة لمجموعة متنوعة من المشروبات الساخنة
والباردة، أما الأسعار فلا تتجاوز 5 آلاف دينار.
تقرير خبري نقلت وكالة الحاضرة خبر افتتاح
المقهى من مصادر خبرية مقربة
ثائر الفهداوي – صاحب المقهى:
لاحظت أن العديد من الشباب والأصدقاء يتوجهون
لشارع المتنبي في بغداد لاكتشاف تفاصيل الأجواء البغدادية العريقة والتراثية ومن
هنا استوحيت فكرة إنشاء مشروع ينقل هذه الأجواء إلى مدينة الرمادي ليعيش أهالي
المدينة تجربة مشابهة دون الحاجة لعناء السفر فكانت المبادرة بإقامة مكان يجسد روح
شارع المتنبي في الرمادي ويعكس تفاصيل بغداد التراثية والثقافية، ويمثل هذا المكان
مساحة ثقافية مفتوحة لكل أبناء الأنبار والعراق، ويضم مكتبة تحتوي على مختلف أنواع
الكتب السياسية والثقافية والدينية، نقدم الفطور الصباحي والمشروبات الساخنة
والباردة، وللمهتمين بالأدب والشعر خصصنا زاوية خاصة للشعراء والقراء في المقهى
تحتوي على مكتبة أدبية غنية تتيح لهم مساحة للتعبير والقراءة والتفاعل.
عمر عبدالجبار الحياني، ناشط مدني وأحد رواد المقهى:
نحن سعداء بأن تشهد محافظة الأنبار ومدنها افتتاح مثل هذه المشاريع
التي يقوم بها شباب يسعون لاستنساخ التجارب السياحة التراثية والفلكلور الشعبي
ويحاولون أيضاً تقديم أنماط مختلفة من الأماكن التي تجذب الشباب وتعكس التزام
مجتمعنا بالقيم الحضارية والتمسك بتراثنا الوطني من أجل الحفاظ عليه من الاندثار
كما أنهم يحاولون مزج المطاعم الحديثة والأفكار المعاصرة مع تراثنا العراقي عموماً
والتراث البغدادي خصوصاً لإضفاء نكهة جديدة على الأماكن السياحية في محافظة
الأنبار التي عانت في الفترات الماضية من سيطرة الإرهاب وفقدان الأمن، والأنبار
تفتح صفحة جديدة وتشجع الشباب على تحقيق أفكارهم الريادية بدلاً من انتظار فرص
العمل التي توفرها الحكومة والتوجه بدلاً من ذلك إلى إنشاء مشاريعهم الخاصة.
ما هو تقيمك للخبر :