الحاضرة/ أستقبلت طواريء مستشفى الفلوجة للنسائية والأطفال التعليمي خلال الأسبوعين الماضيين ١٥ طفلا في وضع صحي حرج جدأً بسبب لجوء ذويهم إلى إعطائهم السكوة "الكروف" توفي إثنان منهم أحدهما بعمر ٥ أشهر بعد إدخاله المستشفى بأقل من ساعة والثاني بعمر ٧ أشهر فارق الحياة بعد ثلاث ساعات فقط وكانوا بحالة صحية متأخرة للغاية "إسهال وتقيؤ مستمر ، جفاف شديد ، عسر في التنفس ، إرتفاع حاد بحموضة الدم وتوقف شبه تام لفعاليات الكلى".
والدة أحد الأطفال قالت إنها أستمعت
لنصيحة العجائز وذهبت به لإحدى مدعيات الطب الشعبي "أم الكروف" والتي
أعطته شراب الكروف وبعدها أصيب بإسهال شديد أستمر ليومين قبل أن تراجع به طبيب
الأطفال الذي أحاله فورا الى المستشفى وهو بوضع صحي مزري.
وأدعى ذوي الطفل الثاني أنه أصيب
بإسهال بسيط فذهبوا به إلى أم الكروف التي سقته شراب "لا نعرف نوعيته أو
مكوناته"ونصحتهم أن كان لديهم أنثى حيوان في البيت أو جواره ولدت حديثاً أن
يسقوه من لبنها ولسوء حظ الطفل أخذوا بالنصيحة وحلبوا كلبة لديهم ولدت قبل أيام
وخلطوا مع الحليب شيء من شعرها وسقوه للطفل "حقيقه انا مندهش كيف أستطاعوا
حلب الكلبه !!!"
وتمكن الأطباء ولله الحمد من إنقاذ
حياة ال ١٣ طفلاً الآخرين بعد أيام من المتابعة المستمرة والجهد المضني.
ومن الجدير بالذكر أن حالات اللجوء
إلى خزعبلات ومدعي الطب الشعبي أزدادت في السنوات الأخيرة وتسببت بمشاكل صحية
كبيرة لفلذات أكبادنا تم بفضل الله تدارك وإنقاذ الغالبية العظمى منهم لكن وللأسف
توفي العشرات وكان الخاسر الأكبر هم الوالدين والأهل.
ونحن كإعلام صحي ندعوا الأهل وبشدة
الى عدم الركون إلى الخرافات وإستشارة الطبيب المختص عند تعرض أطفالهم لأي عارض
مرضي كما ونطالب الجهات الحكومية المختصة بمتابعة ومحاسبة كل من يعمل بمهنة
التداوي بالأعشاب او الطب الشعبي ممن لايملكون تصريح رسمي يؤهله لممارسة هذه
المهنة فحياتنا وحياة أطفالنا غالية وليست محل تجارب او مجاملة.
ما هو تقيمك للخبر :